يعتبر برج بيزا من عجائب الدنيا وهو يقع في مدينة بيزا بإيطاليا انها اعجوبه بحذ ذاتها ولكن كيف ذلك ؟
البرج مبنى من الرخام الأبيض والجدران سمكها أربعة أمتار عند القاعدة وللبرج ثمانية طوابق وارتفاعه 54,5متر وهناك درج مبني داخل الجدران يتألف من 300 درجة
الأمر الذي بنهاية المطاف إلى القمة وبالمناسبة الذين يتسلقون هذه الأدراج إلى القمة يحصلون على منظر رائع للمدينة . وفي القمة يظهر البرج مائلا بمقدار يزيد على
خمسة أمتار . هذا فإذا وقف إنسان في القمة أو ألقى حجرا إلى الأرض فإن الحجر يصيب الأرض على بعد خمسة أمتار من جدار البرج في الأسفل .
والسؤال هنا ما الذي سبب ميلان البرج ؟؟ لا من أحد يعرف الجواب . إلا أنه أرسيت أساسيات البرج في الرمال .وربما كان السبب في ميلانه . ولكن الميلان لم
يبدأ فجأة إذ ظهر عند البناء وبالتحديد عند بناء الطابق الثالث والرابع .ويقول بعض المهندسين أنه ينبغي تسمية البرج الآن بالبرج الساقط لأنه سوف يسقط عاجلا أم
آجلا .
برج بيزا المائل ويقول خالص جلبي :
تعيش مدينة بيزا الإيطالية الساحلية على السياح الذين يتأملون برجها المائل الصامد منذ ثمانية قرون، ويعتبر من عجائب الدنيا، ويتنافس الزوار في التقاط الصور بجانبه. ولكنه منذ عام 1990 أغلق ومنع السياح من تسلقه لأنه معرض للانهيار كل لحظة، وحسب قوانين الفيزياء كان من المفروض أن ينهار منذ خمسين سنة؛ ولكنه ما زال واقفاً ومائلاً أكثر من خمس درجات ضد قوانين الفيزياء. وتعود قصة هذا البرج العجيب إلى القرن الحادي عشر الميلادي عندما غزا أهل المدينة صقلية وحملوا من كنوزها ما جعلهم يبدؤون مشروعهم في بناء هذا البرج المكون من ثماني طبقات. وبداية البناء كانت عام 1173م ولكن بعد أن وصل البناء إلى الطابق الثالث بدأ يميل والسبب أنهم اختاروا منطقة طينية رخوة تمر بين نهرين. فخشي القوم أن ينهار وتوقف البناء عام 1178 ودام التوقف لمدة قرن آخر، ثم شرعوا في البناء من جديد عام 1278م، ولمعالجة مشكلة الميل بدؤوا يطيلون العواميد الحجرية من الطابق الثالث. وزيادة في الاحتياط حاولوا أن يضيفوا أجراسا منوعة الأثقال في أماكن شتى لمنحه التوازن ولكن بدون فائدة. وفي عام 1370م اكتمل بناؤه ولكنه أصبح على شكل الموزة بميل ست درجات إلى الجنوب. ومنذ ذلك الوقت قدح المهندسون شرارة التفكير في محاولة لتعديل هذا الانحراف ولكن بدون فائدة تذكر. وكلما وضعوا أيديهم على وسيلة لإصلاحه تبين أن الخرق يزداد على الراقع
والميل يزداد والانحراف لا يستقيم. وفي عام 1590م قام جاليلو باستخدام البرج لإثبات نظريته في الجاذبية وتسارع سقوط الأشياء. وفي عام 1838م قام المهندس
(ألكسندر تيراداسكا) بمحاولة جديدة لحل مشكلة الميل فقام بحفر القاعدة في محاولة لتقويمه فتدفق الماء ومال البرج أكثر بمقدار 3 سم ولكنه لم يتداع.
ومضت 70 عاما هدرا. وفي عام 1933م قام مهندس بثقب قاعدة البرج بـ 360 ثقبا وملأه بـ 80 طناً من الإسمنت عسى أن يرسو على قاعدة ثابتة فاهتز ومال
جنوبا 9 سنتمترات. ثم بدأت الحرب العالمية الثانية وأعطيت الأوامر للمساعد (ليون ويكستين) الأمريكي بضرب البرج فيما لو اعتصم فيه الألمان ولكنه أشفق
على التحفة الفنية فغادره وترك الجنود الألمان فيه ونجا بأعجوبة. ومنذ عام 1990م بدأت الأفكار تنهمر على لجنة التقويم لمحاولة تقويم اعوجاجه. وهناك من اقترح
زراعة الشجر. وفي عام 1992م وضعت أجهزة إنذار واستشعار كما يراقب يوميا بالتلسكوب ولو مال واحد من مائة من الملمتر. وفي النهاية وضعوا حزاما فولاذياً
حول الطابق الثاني. ووضعوا 600 طن من الرصاص في الشمال منه فتحسن 2.5 سم. ثم زادوه 230 طنا أخرى فأصبحت 830 طنا. وفي عام 1998م رجعوا إلى
فكرة الفيزيائي (فيرناندو دتيراتشينا) التي صممها عام 1962م باستخراج التربة من القاعدة الشمالية وهكذا ربطوا البرج بأسلاك فولاذية بسماكة 5 سم يزن
كل 10 أمتار منها 500 كلج وحفروا على بعد 4 أمتار من البرج بـ 12 أنبوباً ما يشفطون به التربة من ناحية الشمال حتى يستوي مع غطسه من ناحية الجنوب. ويقولون
إنه خلال 5 أشهر تحسن 1 سم إلى الشمال. وهكذا فمشكلة إصلاح ميل برج بيزا مثل لو أردنا تسوية ذنب كلب بالمكواة. والعلم يملك إمكانيات تقترب من المعجزة
ولكن لم ينجح حتى الآن في حل المشكلة بشكل جذري. ولو استيقظ أحدنا ذات يوم وسمع بأنه خر هداً كما انفجرت المركبة كولومبيا في السماء فيجب ألا يفاجأ. فهو
ليس أعظم من سد ذي القرنين.
اليكم بعض الصورسر ميلان برج بيزا..!!للكاتب الاماراتي سالم بن سليم الحبسي يقول عن تجربته ما يلي :
من المحطات التي كانت مهمة بالنسبة لي عند زيارتي لإيطاليا هو أن أقف أمام (برج بيزا) مهما كلفني الثمن والوقت حتى أرى بأم عيني وأقف على حقيقة هذا البرج
الذي يثير العالم..وما إن وصل بنا القطار إلى محطة مدينة بيزا إلا وتوجهت نحو البرج في أسرع سيارة.
وعندما بدأ نظري يسقط على الساحة وجدت أمما من البشر يقفون أمام البرج الذي استمال (25درجة) تقريبا ـ على حسب حساباتي الخاصة ـ وعلى مايبدو بأن البرج
المائل الذي خصصت له مساحة طوارئ من الأرض الفضاء يأخذ شهرته من ميلانه غير الطبيعي..ويأخذ أهمية قصوى عند السياح ويعتبر أحد مصادر الدخل القومي في
إيطاليا.
وقد ربط البرج في خاصرته بحزام وشد أزره نحو الإتجاه الثاني في محاولة لإنقاذه بجوار محاولات هندسية في الجهة المعاكسة للميلان..وعندما تمر بجوار البرج الذي
يأخذ الطابع الإسلامي في نقوشه تجد قصته معلقة على السور الذي يحيط به بكل لغات العالم ماعدا اللغة العربية..!!
وطبعا للهفتي لمعرفة أسباب الميلان كان لابد من أن أبحث في احدى اللغات المعلقة..فلم أجد سوى اللافتة الإنكليزية..بينما اللغات الأخرى مثل الألمانية والفرنسية
والأسبانية والإيطالية فلم يكن بمقدوري أن أستخرج منها شيئا ماعدا رسم الكلمات..!!
ويشهد برج بيزا زوارا بعدد هائل يوميا وبجواره تقدم أشهر الأكلات الإيطالية مثل (البيزا) غير المائلة والـ(سباجيتي) وترتشف أمام هذا البرج الغريب أفضل
مذاق (للكاباتشينو) الساخنة.. وعندها يقفز الى ذهنك ماذا سيكون مصير هذا المكان إذا سقط هذا البرج..؟!
هل سيزور هؤلاء السياح هذا المكان من جديد.. وهل ستبقى مدينة بيزا مشهورة.. وبحكم مهنتي الإعلامية فقد كنت أتمنى أن يحدث جديد للبرج حتى أرسل خبرا
عاجلا لصحيفتي وأكون من شاهد سقوط هذا البرج..!!
وأعتقد بأن هذا الميلان وهذا الإعوجاج استطاعت أن تستفيد منه إيطاليا..بينما نملك نحن عدة أبراج تقف شامخة تنتظر من يزورها..!![/CENTER][/QUOTE]